السبت، 7 أبريل 2012

صُروح التحرير

مُجمّعُ التحرير انحنى
خَجِلاً من الشُّرفاء
أن يندفعوا في اصرار
وهوَ قابعٌ هاهُنا

مُجمّعُ التحرير انحنى
وجِلاً من الشُّهداء
إذ تنبض قلوبُهم بدمائنا
وتجري دماؤهم بعُروقنا

مُجمّعُ التحرير انحنى
أدباً مع الشّباب
الذي فتت القيود
وعلّم الشُّيّاب
وفهّم الجدود
أن مصرَ..فوقنا كلنا
..لذا كله وأكثر
مُجمّعُ التحرير انحنى

ونطق المتحفُ المصريُّ وحكى
أنه -ومن دهشتها
هاجت كلُّ المومياوات
وعُقدَ اجتماع طارئ
لجميع فراعنة الأسرات
وبعد مراجعة التاريخ المصريّ
..تساءلوا
كيف هُزم الفرعون العصريّ؟


وانقسموا في أمر الثورة
بين مؤيد ومعارض
..وفجأة
كُسِرَت نافذة الحُـجرة
..بحَـجَرة
فانتفضَ الجمعُ ليُلقي نظرة
وجدوا دروعاً بشرية
 ..وجدوا أحفادهم العُزّل
يصُدّون عنهم كل عارض
فاتّحدت كلمة المومياوات
"لن نعارض.. لن نعارض"


وتناثرت على سور المتحف ..دماء صبية
فرفع قـبّـتَـه المتحف.. للشهداء تحية
وتناولتها المومياوات
لتحنط جسمانها
وتبقيه بجوارها
لكن روحها لم تزل حية
وترفض بقاءها
لدى جدودها
فراعنة الأسرات
روحها الطاهر لم تزل حية
وستخرج للميدان تطالب بالحرية
هنالك هتف المتحف المصري
مُـردِّداً خلف الجماهير المصرية

ريم متولي

سامحنا يارب ونوّرنا




الكاريكاتير للرسام الجميل لطوف


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق