السبت، 24 مايو 2014

شوشرة

في وجع مابيوجعكش
إلا بعد ما تظنه خلص
..وماهيوجعكش
دموعك وقتها ماهتسعفكش
وماهتصرخش
كتم الوجع ذبح صوتك
وودانك ماهتسمعكش
وبات التّلَوِّي في سكوتك..
مابيريّحكش...

تشوشر على روحك
تتئمص من كل حاجة..
وتعملها زعلة
تنبسط بأي حاجة..
ولو مش مستاهلة
تهمل أوي أوي أوي...
عشان تبقى شَغَلة
تجرب العطش والجوع
تنغمس وسط الجموع
تختلق كل الهموم
وفجأة يقوم
يبهرك عمق الرجوع
للوجع اللي مابيخلصش

عليكِ السلام

سامحيني
اغفري لي 
ليال لم أقبّل فيها راحتَيْكِ 
لحظات لم أتعبّد في دقة وجنتيكِ 
ونهارات لم أُلقِ بظلّي كي أبسط جفنيكِ
اغفري لي 
سامحيني 
أني لم أفطُن لخاطرةٍ راودتكِ
ولم أتصل بكِ حين تمنيتني أفعل 
ولم أحاول البقاء معك لوقت أطول 

سامحيني
علي عتابي ودلالي
علي حسابي وانشغالي
علي اخفائي عنك حالي
علي كل ماأردتيه مني
علي مالم تبالي
علي حبٍ واشتياقٍ
مهما امتلأ القلب منهم..سيبقى خالي
عودي لمحةً إلي الوجود
عودي وسأحقق كل الوعود
عودي إلينا لنودّعكِ
ونرسم الطمأنينة علي جدران قلبك
دعيني أتذوق قُرب أنفاسك
أتداوى بدفء أحضانك
وأتنفس الصدق في حنانك
وأنحني لأطبع كل القبلات الحارة علي أقدامك
اذبحيني بكل عقاب.. إلا هجرانك
ابقي هنا.. حولنا
واءنسي دوما بنا
وارسلي رضاك عنا
واستطعمي الراحة الأبدية
وانعمي برضى رب البرية
ولتقرئي أبتي السلام
ولتمضوا معاً عيد مولده السعيد
ولتخبريه حلو الكلام
وتتركي روحك تنام
بين أحضانه من جديد
أخبريه عنّا أّنا
سوف نحيا كما نشأنا
سنكون معزوفة ولحنا
سنظل سدا لايهد
ونكظم غيظا لايرد
ونعطر الكون بعبق وجودكما
وأن عطاءكما سيمتد
وأنكما سر سعادتنا
ولذا -فقط- مهما يكن.. سنسعد
وأنّنا أحببنا الموت لأنه جمع الاحبة
وأحببنا الحياة لنبقي على أثر الاحبة
واطمئنّا
فأخينا هو ولدنا
وحبيبنا وسيدنا
والصدّيق بيننا
وسيدة الدار تشملنا
وتحملنا وتدعمنا
وسمي حبيب الرحمن يدللنا
ويحفظنا ويؤوينا
وذات الدارين تحوينا
ومن أنفسنا تحمينا
ويحيي ولدنا.. يُحيينا
كلما زارنا موات الروحِ
يُسْلِينا
وإن تكاتفت هموم النَّوْحِ
يُنسينا
أيا أماه
أقرئي نفسك و أبتي منا السلام...
وأقرئينا

                                          فلذة كبدكما/  ريم متولي نافع